مراحل علاج الادمان من المخدرات تتم بشكل تدريجي وعلى فترات مثلما هو الحال في حالة تعاطيها، وذلك يطبق على مدمني المواد المخدرة والمشروبات الكحولية والعقاقير المخدرة وغيرها، وفي الغالب يبدأ الشخص بالتجربة الأولى سواء كانت بدافع الفضول أو نتيجة التعرض لضغوطات أو مرافقة أصدقاء السوء، ثم ينتقل إلى مرحلة التعاطي عن قصد، ومن ثم يصبح مدمن ولا يستطيع الاستغناء عن المواد المخدرة، ومع الوقت تزيد الكمية التي يأخذها وينتج عن ذلك العديد من الأضرار الصحية ويعرض حياة المدمن للخطر، إليك علاج المخدرات ومراحل علاج الادمان من المخدرات بالتفصيل.
ما هو الإدمان
إن تعاطي المخدرات هو أزمة صحية عامة عالمية لها عواقب كبيرة على الأفراد والأسر والمجتمع ككل، حيث يمكن أن يؤدي استخدام المواد غير المشروعة أو إساءة استخدام الأدوية الموصوفة طبياً إلى مجموعة من مشكلات الصحة البدنية والعقلية.
مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأفراد وأحبائهم، من خلال هذا المقال سوف نقوم بتغطية أغلب الجوانب المختلفة المتعلقة بالإدمان، بما في ذلك أنواع الإدمان، والعوامل التي تساهم في قابلية الإدمان ومراحل الإدمان، والسلوكيات التي يظهرها المدمنون وأساليب العلاج ونظام الدعم أثناء التعافي والكثير من التفاصيل الأخرى التي سوف تساعدك في التعرف على الإدمان بشكل شامل وأيضاً سوف نقدم لك أفضل مركز التأهيل وعلاج المخدرات في المملكة العربية السعودية.
مراحل علاج الادمان من المخدرات
مراحل علاج الادمان من المخدرات تشمل ستة مراحل يتم القيام بها بالترتيب التالي:
أولاً: التخلص من السموم في الجسم
قبل البدء في مراحل علاج الادمان من المخدرات نبدأ بأول مرحلة والتي يتم فيها عمل بعض الفحوصات الطبية والنفسية للمدمن للتعرف على مدى تدهور الحالة ووضع خطة علاج المخدرات مناسبة له ومن ثم يبدأ البدء بما يلي:
- تلك المرحلة الشائع عنها أنها صعبة، ويخاف منها أغلب المدمنين لاعتقادهم أن يصاحبها العديد من الآلام، لكن ذلك غير صحيح، ويكون الأمر بسيط عند اختيار مصحة تتبع طريقة علاج الإدمان بالتدريج.
- استخدام التقنيات الطبية الحديثة في طرق علاج المخدرات يخفف من الأعراض التي تصيب المدمن في تلك المرحلة وسرعان ما يتجاوزها بسهولة.
ثانياً: السيطرة على أعراض الانسحاب
ثاني مرحلة فيها لا يتم إعطاء المريض أي نوع من المواد أو الأدوية المخدرة وهنا تظهر أعراض الانسحاب التي تتمثل فيما يلي:
- تتنوع تلك الأعراض ما بين النفسي والجسدي ومن أشهرها فرط التعرق، التوتر والقلق أغلب الوقت، وجود رغبة شديدة في تعاطي المخدر، الاكتئاب الشديد، العصبية الزائدة وغيرها.
- يرى المدمن في تلك المرحلة أحيانًأ بعض الهلاوس، وتراوده بعض الأفكار الانتحارية وتتراوح تلك المرحلة ما بين أسبوعين إلى أربع أسابيع.
ثالثاً: التأهيل النفسي والسلوكي
مراحل علاج الادمان من المخدرات بالمنزل أمر صعب ولا غنى عن المصحات مثل مركز رئاب للتأهيل النفسي وعلاج الإدمان والذي يقوم بالتأهيل النفسي للمريض من خلال اتباع الآتي:
- مدة التأهيل النفسي تكون ما بين بضع شهور إلى بضع سنوات وذلك الاختلاف يرجع إلى وضع المريض ومدى استجابته لـ علاج المخدرات.
- يعطي للمدمن بعض العلاجات والأدوية التي تساعده على التعافي وتجاوز تلك المرحلة بسهولة من مراحل علاج الادمان من المخدرات.
رابعاً: عمل جلسات العلاج النفسية
الاستشارات النفسية من المراحل الهامة في التعافي من الإدمان وتتم في المصحات بالشكل التالي:
- تقدم جلسات العلاج النفسي في المصحات بشكل فردي أو جماعي ومن خلالها يقوم المدمن بالبوح بكل ما بداخله والمعاناة التي عاش فيها مع الإدمان.
- يستطيع الطبيب النفسي من خلال تلك الجلسات معرفة أي عوامل خارجية ومؤثرات دفعت المريض إلى الإدمان وبالتالي يسهل تقويمه وتقديم النصائح المناسبة له وبذلك يتم علاج إدمان المخدرات في السعودية.
شاهد أيضاً: أفضل مصحات علاج الادمان في السعودية
خامساً: الدمج مع المجتمع
يساعد المختصين المدمن في تلك المرحلة على الاندماج في المجتمع وذلك يتم بالشكل التالي:
- يقوم المختص بتقديم النصائح التي تساعد الشخص المتعافي على إصلاح علاقاته مع الغير، وتقلل من المشاكل العائلية والاجتماعية التي كانت سببًا في الإدمان.
- يخرج المريض من تلك المرحلة أكثر ثقة في النفس، ولديه أهداف وخطط يسعى إلى تحقيقها، وتقل المشاعر السلبية لديه.
سادساً: منع الانتكاس
أخر مرحلة هي الأساس الذي يجعل الشخص يتحول من مدمن إلى شخص سوي نفسيًا واجتماعيًا وذلك يتم بالشكل التالي:
- يقوم الطبيب بإعطاء أدوية للشخص المتعافي تعزز من كفاءة عمل المخ، وتحد من الرغبة في الرجوع للإدمان.
- يستطيع المتعافى الرجوع إلى حياته الطبيعية مرة أخرى، مع المتابعة الدورية مع المختص وعمل تحاليل من حين إلى أخرى للتأكد من عدم رجوعه إلى الإدمان.
الأمراض الناتجة عن إدمان المخدرات
إدمان المخدرات من الممكن أن ينتج عنه الكثير من الأمراض الجسدية والنفسية والعقلية مثل:
أمراض القلب والأوعية الدموية
- النوبة القلبية: يمكن أن تسبب المنشطات مثل الكوكايين والأمفيتامينات نوبات قلبية حادة بسبب زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- عدم انتظام ضربات القلب: يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات، وخاصة المنشطات والمواد الأفيونية إلى تعطيل الإشارات الكهربائية للقلب، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.
شاهد أيضاً: دور مراكز علاج الإدمان في تحقيق التعافي والعودة إلى الحياة
اضطرابات في الجهاز التنفسي
- التهاب الشعب الهوائية المزمن: يمكن أن يؤدي تدخين المخدرات مثل الحشيش والكوكايين إلى مشكاكل في الرئتين ويؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن.
- سرطان الرئة: يحتوي دخان التبغ والحشيش على مواد مسرطنة يمكن أن تساهم في تطور سرطان الرئة.
أمراض معدية
- فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز: إن مشاركة إبر المخدرات مثل الهيروين والميثامفيتامين يزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، مما يؤدي إلى مرض الإيدز.
- التهاب الكبد: يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات عن طريق الوريد أيضاً إلى نقل التهاب الكبد B وC، والذي يمكن أن يسبب مرض الكبد المزمن وسرطان الكبد.
اضطرابات الصحة العقلية
- الاكتئاب والقلق: يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات إلى اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والقلق.
- الفصام: قد يزيد الحشيش وبعض أدوية الهلوسة من خطر الإصابة بالفصام.
الاضطرابات العصبية
- تلف الدماغ: يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات على المدى الطويل، وخاصة المواد مثل الميثامفيتامين، إلى تلف الدماغ الهيكلي والوظيفي.
- نوبات الصرع: الانسحاب من بعض الأدوية يمكن أن يسبب النوبات، مما يشكل مخاطر كبيرة على الصحة.
مشاكل الجهاز الهضمي
- التهاب المعدة والقرحة: يمكن للأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) والكحول أن تسبب تهيج في بطانة المعدة، مما يؤدي إلى التهاب المعدة والقرحة.
- سوء التغذية: تعاطي المخدرات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الشهية، مما يؤدي إلى سوء التغذية.
مشاكل الأسنان
- تسوس الأسنان وأمراض اللثة: يرتبط استخدام المخدرات وخاصة الميثامفيتامين بمشاكل حادة في الأسنان.
أمراض الكلى والكبد
- يمكن أن يتسبب تعاطي المخدرات في تلف الأعضاء ويساهم في تطور أمراض الكلى والكبد، مثل تليف الكبد.
هل من الممكن علاج المخدرات؟
نعم تعاطي المخدرات قابل للعلاج ويمكن للأفراد الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات التعافي منه من خلال الدعم المناسب من مركز لعلاج المخدرات وأساليب العلاج المتخصصة.
خطوات علاج المخدرات كالتالي:
سحب السموم
الخطوة الأولى هي سحب السموم تحت إشراف طبي، حيث يتم سحب المادة المخدرة من جسم الفرد تدريجياً، وهذا يساعد على التعامل مع الأعراض الانسحابية بشكل أفضل.
العلاج السلوكي
من أهم مراحل علاج الادمان من المخدرات يتم استخدام أشكال مختلفة من العلاج السلوكي، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وهو أشهر نوع من أنواع العلاج السلوكي لمعالجة الجوانب النفسية للإدمان، ومساعدة الأفراد على تغيير سلوكهم وطريقة تفكيرهم المتعلقة بتعاطي المخدرات.
الأدوية
في بعض حالات علاج المخدرات ومراحل علاج الادمان من المخدرات يمكن وصف بعض أنواع الأدوية للتحكم في أعراض الانسحاب والرغبة الشديدة في تناول الطعام.
على سبيل المثال يتم استخدام الميثادون والبوبرينورفين في علاج المخدرات الأفيونية، والأدوية مثل أكامبروسيت والنالتريكسون يمكن أن تساعد في علاج المخدرات الكحولية.
برامج إعادة التأهيل
برامج إعادة التأهيل تقدم للمرضى بيئات منظمة يتم فيها تعلم مهارات التأقلم وطرق الوقاية من الانتكاسات وتلقي الدعم المستمر.
علاج الاضطرابات المتزامنة
يعاني العديد من الأفراد الذين يعانون من تعاطي المخدرات من مشكلات متزامنة بالصحة العقلية.
يجب أن تعالج برامج علاج المخدرات كلاً من الإدمان وحالات الصحة العقلية.
العلاج بالفن والرياضة
يمكن أن تكون العلاجات مثل اليوغا والتأمل والعلاج بالفن والتمارين الرياضية مكملة لـ مراحل علاج الادمان من المخدرات.
عوامل الخطر في الإدمان
تشمل عوامل الخطر ما يلي:
- الوراثة: التاريخ العائلي للإدمان يمكن أن يزيد من القابلية للإدمان.
- البيئة: التعرض لتعاطي المخدرات، والصدمات النفسية، والبيئات عالية الضغط.
- الصحة العقلية: يمكن أن تساهم حالات مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
- التعرض المبكر: البدء في تعاطي المخدرات أو السلوكيات الإدمانية في سن مبكرة.
- العزلة الاجتماعية: عدم وجود شبكة دعم قوية.
منع تعاطي المخدرات لدى الأطفال والمراهقين
تتطلب الوقاية من تعاطي المخدرات لدى الأطفال والمراهقين الشباب ما يلي:
- توعية الأطفال والمراهقين حول مخاطر تعاطي المخدرات وما هي عواقبه.
- يجب أن تخلق تواصل بينك وبين أطفالك.
- محاولة إبعاد الأدوية التي يمكن أن تسبب الإدمان عنهم إن كان يتم استخدامها في المنزل لعلاج مرض ما.
- راقب أنشطة أبنائك وأصدقائه.
مخاطر المسكنات الأفيونية
المسكنات الأفيونية رغم أنها مسكنات فعالة للألم يمكن أن تسبب الإدمان بدرجة كبيرة.
الإفراط في الاستخدام أو سوء الاستخدام يمكن أن يؤدي إلى الإدمان والجرعة الزائدة.
ومن الضروري استخدام هذه الأدوية بشكل منظم تحت إشراف طبي ولمدة المحددة.
وإلا سوف تتعرض لتعاطي بدون قصر وسوف تحتاج علاج المخدرات فيما بعد.
التعرف على علامات إدمان المخدرات
تشمل علامات تعاطي المخدرات ما يلي:
- تقلبات مزاجية مفاجئة أو نشاط مبالغ فيه أو خمول.
- الأعراض الجسدية: اتساع أو تضييق حدقة العين وصعوبة في الكلام والمشي غير مستقرة.
- الفشل في العمل أو المدرسة أو الالتزامات الاجتماعية.
- محاولة إخفاء تعاطي المخدرات.
ضرورة العلاج النفسي في علاج الإدمان
العلاج النفسي ضروري في مراحل علاج الادمان من المخدرات لأنه يعالج الجوانب النفسية للإدمان.
يساعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الأفراد على تحديد وتغيير السلوكيات وأنماط التفكير التي تساهم في الإدمان.
تشخيص الإدمان في مصحات علاج الادمان
يتضمن التشخيص تقييم شامل من قبل أخصائي الرعاية الصحية.
تشمل المعايير التي يتم تتحديد على أساسها الإدمان أنماط الاستخدام وأعراض الانسحاب، وضعف الأداء اليومي.
مركز رئاب افضل مصحة علاج ادمان في المملكة العربية السعودية
يعد مركز رئاب أحد أهم مصحات علاج المخدرات في المملكة العربية السعودية، حيث يقدم الميزات التالية:
- خطط مراحل علاج الادمان من المخدرات المخصصة: مصممة خصيصا لتلبية الاحتياجات الخاصة بكل مريض.
- طاقم عمل ذو خبرة: فريق من المعالجين المؤهلين والمستشارين والخبراء الطبيين.
- النهج المبني على الأدلة: استخدام الأساليب التي أثبتت فوائدها مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والمساعدات المتبادلة (MAT).
- البيئة الداعمة: مساحة آمنة للمساعدة في عملية التعافي.
- برامج الرعاية اللاحقة: الدعم الشامل بعد العلاج.
- مشاركة الأسرة: إدراك أهمية الأسرة في رحلة التعافي.
يدرك المركز أن الإدمان هو قضية متعددة الأوجه تؤثر على الأفراد جسديا ونفسيا واجتماعيا.
لذلك فإن طلب المساعدة الطبية عند الضرورة أمر مهم جدا، تأكد أن المركز مستعد لاستقبالك لأنه يمتلك كافة الاستعدادات بشكل كبير لمساعدة الأشخاص في حل هذه المشكلة.
إلى هنا نكون قد ذكرنا جميع مراحل علاج الادمان من المخدرات التي يتم تطبيقها في المصحات العلاجية، والجدير بالذكر أن في حالة ترك المخدرات بدون علاج ينتج عن ذلك بعض المضاعفات الخطيرة التي تتمثل في تلف أنسجة وخلايا المخ مما يسبب صعوبة الحركة وضعف الذاكرة، كما تزيد فرص الإصابة بالسكتات القلبية والدماغية وداء السكري، بالإضافة إلى سيطرة المشاعر السلبية على المدمن والدخول في مرحلة اكتئاب مزمن.