علاج إدمان الحشيش في السعودية: الأعراض النفسية وطرق العلاج الفعّال
يُعرف الحشيش في بعض الأوساط بأسماء مثل “الماريجوانا”، “الزطلة”، “البانجو”، “الورق”، وهو أحد أكثر المواد المخدرة انتشارًا حول العالم. ورغم أن بعض الناس يظنون أنه “أخف ضررًا” أو “غير مسبب للإدمان”، إلا أن الدراسات والواقع العلاجي يؤكدان العكس تمامًا. الحشيش يمكن أن يتحول إلى إدمان نفسي وسلوكي يصعب الخروج منه دون تدخل متخصص.
ما هو الحشيش؟
الحشيش هو مادة مستخرجة من نبات القنب الهندي، ويحتوي على مركب يُسمى تتراهيدروكانابينول (THC) ، وهو المسؤول عن التأثير النفسي. عند تعاطيه، يشعر الشخص بالنشوة والاسترخاء، لكنه في الوقت نفسه يعرّض دماغه ونفسيته لأضرار قد تتفاقم مع الوقت.
هل الحشيش يسبب الإدمان فعلًا؟
نعم. الإدمان على الحشيش قد لا يكون جسديًا في بعض الحالات، لكنه نفسي وسلوكي بشكل واضح. كثير من الحالات التي تصل إلى مراكز التأهيل تبدأ بتعاطي الحشيش ظنًا أنه “غير ضار”، ثم تتطوّر إلى اعتماد يومي لا يستطيع الشخص تركه، ويؤثر على:
- المزاج العام
- القدرة على التركيز
- التحفيز والإنتاجية
- العلاقات الأسرية والاجتماعية
ويشعر المتعاطي بالحاجة الدائمة إلى “الهروب من الواقع” أو “الاسترخاء”، مما يجعله يعتمد على الحشيش كأسلوب حياة، وليس فقط كعادة مؤقتة.
مدى انتشار الحشيش في السعودية
بحسب دراسة نُشرت على موقع “العربية” بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، فإن٧٠٪ من حالات إدمان الحشيش في السعودية تم اكتشافها خلال المرحلة المدرسية.
هذا الرقم يسلّط الضوء على خطورة انتشار الحشيش بين فئة الشباب، خاصة في سنّ مبكرة، حيث يبدأ الكثيرون التعاطي بدافع التجربة أو تحت تأثير الأصدقاء، دون إدراك للعواقب النفسية والسلوكية طويلة المدى.
الأعراض النفسية للحشيش على الدماغ والصحة النفسية
الاستخدام المتكرر للحشيش يؤثر على:
- الذاكرة قصيرة المدى
- القدرة على اتخاذ القرار
- التوازن العاطفي
- النوم
- الإدراك العام
ومع الوقت، قد تظهر أعراض مثل:
- القلق المفرط
- نوبات هلع
- شكوك واضطرابات في التفكير
- تبلّد المشاعر أو الانعزال
وفي بعض الحالات، خاصة إذا كانت هناك استعدادات وراثية، قد يؤدي الحشيش إلى ظهور أعراض ذهانية مثل الهلاوس أو والشكوك المرضية.
هل يمكن التوقف عن الحشيش؟
نعم، ويمكن التعافي منه تمامًا. لكن يحتاج الأمر إلى:
- تقييم نفسي متخصص
- برنامج علاجي يُراعي البُعد النفسي والسلوكي للإدمان
- جلسات علاج فردي وجماعي
- دعم مستمر بعد العلاج لمنع الانتكاسة
طرق العلاج الفعّال
كيف يتم علاج إدمان الحشيش في السعودية؟
يعتبر مركز رئاب للتأهيل الوجهة الأولى في علاج إدمان الحشيش في السعودية، حيث يعتمد على برنامج علاجي شامل قائم على فهم عميق لطبيعة إدمان الحشيش وتأثيره على التفكير والسلوك. تبدأ رحلة العلاج كتالي:
- التقييم النفسي والسلوكي:
حيث يتم التعرف على أسباب الإدمان، وشدة الأعراض، وتأثير التعاطي على حياة المريض، لتحديد خطة علاج مناسبة. - مرحلة الانسحاب الآمن:
تحت إشراف طبي ونفسي، نقوم بمساعدة المريض على التوقف عن الحشيش بطريقة آمنة، مع إدارة أي أعراض انسحابية قد تظهر، مثل القلق أو التوتر أو اضطرابات النوم. - العلاج النفسي:
من خلال جلسات فردية وجماعية، يتم العمل على:- فهم قصتك ولماذا حدث لك ما حدث
- تغيير الأفكار المرتبطة بالتعاطي
- إدارة الضغوط والمحفزات
- بناء عادات صحية جديدة
- التأهيل النفسي والاجتماعي:
نساعد المريض على استعادة ثقته بنفسه، وتحسين تواصله مع أسرته ومحيطه، والعودة لحياته بشكل متوازن. - الدعم بعد الخروج:
لأن التعافي لا ينتهي بخروج المريض من المركز، نوفر متابعة مستمرة لضمان الاستقرار والوقاية من الانتكاسة.
متى أطلب المساعدة؟
إذا لاحظت على نفسك أو على من تحب:
- الاعتماد المستمر على الحشيش للاسترخاء أو النوم
- ضعف في التركيز أو الحافز
- تغيرات في المزاج أو العزلة
- تراجع في العلاقات أو الدراسة أو العمل
لا تنتظر! التدخل المبكر يصنع كل الفرق.
تواص معنا بكل و اطلب استشاراتك المجانية بكل سرية.
في الختام
إدمان الحشيش ليس مجرد عادة، بل نمط تفكير وحالة نفسية تحتاج إلى احتواء ورعاية. وبينما يعتقد البعض أنه “سهل الترك”، إلا أن الحقيقة هي أن التوقف عنه يحتاج إلى وعي، إرادة، ودعم متخصص.
في رئاب، نؤمن أن كل لحظة ممكن تكون بداية جديدة، وأن التعافي لا يحتاج معجزة، بل قرار ورعاية. ابدأ اليوم، ونحن معك في كل خطوة.
اقرأ ايضا : علاج إدمان الكبتاجون في السعودية